أسباب تساقط الشعر من منظور شعوري وحلول عملية في متناول يدك

الأسباب الشعورية لتساقط الشعر

تساقط الشعر ليس دائمًا مسألة هرمونات أو تغذية فقط، بل في كثير من الحالات هو انعكاس لصراع داخلي عميق بين الاستمرار في استقبال المشاعر أو إيقافها

الشعر هو عضو استشعار تلتقط من خلاله المشاعر من الآخرين لذا كلما كنت أكثر حساسية كلما استقبلت أكثر, لكن الذي يحدث هنا أن المشاعر التي تستقبلها قد تكون مؤلمة لك فتخلق بداخلك رغبة في قطع الاتصال والامتناع عن الاستقبال وهنا يفقد الشعر دوره فيتساقط أو ربما يبيض لان الابيضاض يعني استقبال أقل, او تتغير طبيعته, اذ كلما كنت مرتاحا بما تستقبله كان شعرك أكثر نعومة عدا ذلك فإنه قد يصبح خشنا أو متقصفا او يتساقط نهائيا حسب درجة التوتر.

 

في لغة الجسد، الشعر يمثل الاستشعار كما قلنا. وعندما يبدأ بالتساقط، كأن الجسد يهمس: "لم أعد أملك طاقتي، أو لم أعد أشعر أني آمن لأستقبل هذه المشاعر المؤلمة."

 غالبًا ما يرتبط تساقط الشعر بـ"الخوف من المواجهة" أو "الشعور بأنني في خطر ممن أحب".


أما في Polyvagal Theory

، فالتساقط يحدث أحيانًا بعد فترة من تجمّد طويل، حين يخرج الجسد من وضع البقاء ويبدأ بالتحرّر — فتظهر الأعراض كـ"تحرير مؤجل للطاقة".


[خطوات عملية]

  1. استماع للشعر كرسول: ضع يدك على فروة رأسك، تنفّس ببطء، واسأل "متى بدأ التساقط؟ ما الذي كنت أواجهه حينها؟"
  2. تمرين بسيط: تخيّل جزءًا منك قَلِقًا من الظهور أو التعبير عن ذاته. اسأله: "ماذا تحتاج لتشعر بالأمان؟"
  3. تنشيط العصب المبهم(Polyvagal):
    • تنفّس من الأنف 4 ثوانٍ، احبس 4، أخرج من الفم 6 ثوانٍ.
    • ردد أثناء الزفير: "أنا آمن، أنا في جسدي."
  4. لمسة عناية يومية : عند تمشيط شعرك، تخيّله كرمز لنورك الداخلي. قل لنفسك: "كل خصلة هي جزء منّي أستعيده باللطف."
  5. مراجعة المعتقدات : لاحظ العبارات المتكررة مثل "أنا عم أفقد سيطرتي"، "ما عاد فيّ طاقة"، "ما فيني أعبّر". أعد صياغتها إلى: "أنا أتعلم أن أسترخي وأثق بالحياة."

[بدائل وحساسيات]

  • لمن يعانون من حساسية مفرطة للمس أو قلق جسدي: استبدل تمارين اللمس بالتخيل البصري أو الكتابة.
  • لا يُنصح بتقنيات التنفّس العميق في نوبات القلق الحاد؛ استخدم بدلاً منها "التنفس المتزن القصير" (شهيق 3 – زفير 3).

[مؤشرات التقدم]

  • تناقص التفكير الوسواسي حول المظهر.
  • إحساس متزايد بالأمان الداخلي.
  • تحسّن جودة النوم وتنفس أعمق أثناء اليوم.
  • استعادة حيوية فروة الرأس أو تقلّص التساقط التدريجي.

[تحذيرات أمان]

إذا ترافق التساقط مع أعراض هرمونية أو أمراض مناعية (مثل الثعلبة أو الغدة الدرقية)، هذا يعني اصرار شديد على السيطرة والتحكم أو صدمة انفصال شديدة.


🩷 من إعداد مدربة الرفاهية عفراء بيطار | Afraa Bitar Therapy