
هل تشعر أنك دائمًا في حالة تأهّب؟
تفكيرك لا يتوقف، جسدك متوتر حتى أثناء النوم،
وصوت داخلي يهمس طوال الوقت: "في شي غلط"... رغم أن كل شيء يبدو بخير.هذا ليس “توترًا عابرًا” — بل إشارة من جهازك العصبي بأنك تعيش في وضع البقاء (Survival Mode) بدل الحياة.

حين يفسّر الدماغ أي حدث كتهديد — حتى لو كان مجرد فكرة —
يُفعَّل العصب المبهم (Vagus Nerve) المسؤول عن التوازن بين “القتال أو الهروب أو التجمّد”.
ومع الوقت، يبقى الجسد “عالِقًا” في هذه الحالة… فيتحول القلق إلى نظام تشغيل افتراضي.الأبحاث الحديثة في علم Polyvagal Theory (Stephen Porges, 2023–2025) تؤكد أن تهدئة هذا الجهاز لا تكون بالعقل فقط،
بل عبر الجسد، التنفس، والإحساس بالأمان.
المقاومة تُغذيه.
جرّب أن تقول: “أنا أشعر بالقلق الآن، وهذا طبيعي.”
هذا الاعتراف يُعيد للدماغ إحساس السيطرة ويُطفئ دوامة الخطر.
أبطئ الزفير أكثر من الشهيق (مثلاً: شهيق 4 ثوانٍ، زفير 6 ثوانٍ).
تكرار هذا النمط لخمس دقائق يوميًا يُنشّط “الفرع الباراسمبثاوي” ويعيدك إلى الهدوء.
(مدعوم بتجارب Harvard Health, 2024)
المشي البطيء، الاهتزاز الخفيف، أو تمدد الظهر —
كلها إشارات جسدية تخبر الدماغ: “أنا بأمان الآن”.
رائحة ثابتة، صوت مريح، أو مكان محدد في المنزل تشعر فيه بالسكينة.
هذه التفاصيل الصغيرة تخلق “بصمة أمان” عصبية تذكّر جسدك بالطمأنينة.
الكلمات ليست فقط للتعبير، بل للتنظيم العصبي.
عندما تتكلم عن مشاعرك، يعود تدفّق الطاقة بين الدماغ والجسد إلى التوازن.
(Co-Regulation, Dana 2024)
ليست المسألة أن لا نشعر بالقلق أبدًا، بل أن نتعلم كيف نهدأ بسرعة،
كيف نحضن أنفسنا حين تهتزّ، وكيف نحيا بإيقاعٍ متزن وسط العالم المتسارع.وهذا بالضبط ما يُعيدك إلى نفسك…
إلى الأمان الأصلي الذي يسكن داخلك منذ البداية.
جلسات موجهة لتهدئة الجهاز العصبي وتنظيم العواطف،
تجمع بين علم الأعصاب، الوعي الجسدي، والتشافي الشعوري
بقيادة مدربة الرفاهية عفراء بيطار 🌿